من اكون ؟......

انا انسان ضاعت هويته ؟ أم ركام سفينة مزقت اشرعتها ؟
انا التي ما عرفت طعم الحزن يوما بت غارقة بين امطار عيوني ...رسمت البدايات وسطرت النهايات ... عدت لا اعلم من اين بدات ولا الي اين انتهيت ... علمت العيون كيف تبصر نور الدنيا بالوان الطيف وانا هنا لا ارى سوى سواد القهر والظلم ... زرعت الورود بيضاء فحصدت شوكه طعنتني حتى عدت حمراء ... وضعت دستور الحب،تفشت فيه قوانين العشاق ... فعدت ابحث عن اسمي ، فوجدت صفحة ممزقة مكتوبا عليها :ذهب ولن يعد !
وقبل ان يرحل قال :"وداعا حبيبتي ... قد ولى زمانك وبدا عصري !" التقت انفاسي قائلة : ان كانت هذه سعادته ... فارحلي ... ارحلي ايتها الاميرة ... ما كنت يوما في عينيه اميرة ... بل كنت مجرد زخات صيف جفت عروقه ... ثم وجد نبعا يرويه ... فارحلي ... ارحلي

اشـــــــــــــــــــباه خـــــــلق ......
يتقاسمون الظل وفتات الضوء يلوكون الصراخ ويمضغون بتلذذ بكاءاتهم يجتمعون حول طاولات الخوف ويعلبوا الوقت في صفائح صنعوها من معادن اجسادهم وعلى معاصمهم ... زمن يتكا على عقرب يرفع ذؤابته لم يجرؤ احد منهم ان يتخذ ركنا قصيا لينعم ببعض الغبار في رئيته ...

اخـــــــــــــــــــــــــــــرون.......
يستلذون باهتزاز البطون المليئة بالفراغ ضاجة ببصمات الاشتهاء ومتمردة ساعة رقص يستعرضون مفاتن البياض حينما يغادر الادراك موطنه ... كل ليلة ... تصفعهم تاوهات الجوع من الحارات المقابلة ... وافواه تلتهم الشفاة المتشققة فيضعون اصابعهم في اذانهم حذر (الانصات ) ويرتشفون النسيان ساعة (استهبال) فيصبون عرق الجسد المبلل بالشهوة في اكواب فرغت من ماء الوجه لم يدركو ان فم رضيع يبحث عن نهد ليضغه بين شفتيه ليلتمس بعض الهدوء واسكات الصراخ ... مسكين .